مبارك الفاضل.. السودان على مشارف حرب أهلية
قال رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي إن السودان على مشارف حرب أهلية بين مكوناته العسكرية بسبب “الصراع على السلطة الذي أفرزه تحالف المجلس المركزي للحرية والتغيير مع قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، لاستلام السلطة عبر الاتفاق الإطاري” – على حد قوله.
وقال مبارك الفاضل في “نداء عاجل” أمس اطلع عليه “الترا سودان” – قال مخاطبًا القوى الغربية و”الترويكا” والاتحاد الأوروبي: “إن إصراركم على إنفاذ الاتفاق الإطاري الإقصائي أشعل الفتنة والانقسام بين المكون العسكري وبين المكونات المدنية”، لافتًا إلى أنه أصبح “مهددًا أمنيًا لاستقرار السودان” وأضحي يمثل “فتيلًا لإشعال الحرب الأهلية” – على حد تعبيره.
ووقع المكوّن العسكري على اتفاق إطاري سياسي في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي مع قوى مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي). وتصاعدت حدة الخلافات بين قادة الجيش والدعم السريع بشأن الاتفاق الإطاري؛ فبينما يتمسك قائد الدعم السريع بالاتفاق الإطاري بأطرافه الحالية، يطالب قادة الجيش بدمج الدعم السريع في القوات المسلحة وإلحاق قوى سياسية بالعملية السياسية الجارية على أساس الاتفاق الإطاري، وهو ما تعدّه القوى المدنية الموقعة على الاتفاق “إغراقًا للعملية السياسية” بقوى تقول إنها “غير مؤمنة بالتحول الديمقراطي”.
ودعا المهدي القوى الغربية إلى التعاون مع من وصفهم بـ”عقلاء السودان” لنزع فتيل الأزمة، محمّلًا إياهم مسؤولية دفع السودان إلى “مصير اليمن وليبيا” في حال إصرارهم على دعم الاتفاق الإطاري الذي قال إنه “يكرس للإقصاء والانقسام والفتنة بين أصحاب المصلحة من السودانيين”، كما دعا القوى السياسية السودانية “المتصارعة على السلطة الانتقالية” إلى تجاوز “الصراع الذاتي الضيق”، مناشدًا هذه القوى بالعمل معًا على تشكيل حكومة “وحدة وطنية” تحكمها الوثيقة الدستورية، قائلًا إن استمرار صراعهم يشكل “وقودًا للحرب والاقتتال”.
وناشد رئيس حزب الأمة من وصفهم بالأشقاء في الجوار الجغرافي والإقليمي بالتدخل الفوري لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين والضغط على الدول الغربية للتخلي عن دعم “النهج الإقصائي لحل الأزمة” الذي قال إنه زاد من حدة الخلاف إلى حد “نذر الحرب الأهلية”.
وحمّل المهدي الآلية الثلاثية (المكونة من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد) – حملها المسؤولية مع القوى الغربية عن “خطر الاقتتال” الذي قال إنه سيقود إلى انهيار الدولة في السودان.
وأشار المهدي إلى نجاح ثورة ديسمبر بسلمية نتيجة لاتفاق المكونات العسكرية الثلاث على الانحياز إلى الشعب، ما كفى السودان شر الانقسام العسكري الذي حدث في اليمن الشقيق وقاد إلى الحرب الأهلية – بحسب قوله.
وناشد مبارك الفاضل قيادة القوات المسلحة والدعم السريع بممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” والتعاون مع من وصفهم بـ”عقلاء الوطن” لنزع فتيل المواجهة بتجاوز الصراع والانقسام العسكري– العسكري والمدني– المدني عبر تشكيل “حكومة وحدة وطنية”.
الترا سودان