المكتب السياسي يستنكر ما يتعرض له الحزب الشيوعي وقادته من تهديدات

0

 

كشف الزميل فتحي الفضل الناطق الرسمي باسم الشيوعي عن تهديدات متكررة، وبعبارات نابئة مفادها بأنه سيدفع ثمناً غالياً جراء التصريحات الذي يدلي به حول الخلافات بين قادة الانقلاب، واتضح خلال المحادثة أن الطرف المتصل كان منحازاً إلى أحد طرفي الانقلاب العسكري، وقال الفضل إن التهديد تكرر لأكثر من مرة، ما دفعه لعدم الاستجابة للاتصالات اللاحقة مبيناً أن آخر اتصال كان يتم عبر رقم هاتف محجوب.

 

وبدوره استنكر المكتب السياسي للحزب الشيوعي تكرار ظاهرة استهداف قادة الحزب في اجتماعه الاستثنائي الذي عقد امس 25 مارس الجاري، منبهاً إلى أنه سبق وتعرض السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب إلى استهداف قصد منه ايصال رسائل مباشرة بأنه يخضع للمراقبة المتواصلة، وأكد المكتب السياسي للشيوعي أن ما تتعرض له قيادة الشيوعي هو تخطيط ممنهج بسبب مواقفه من القضايا السياسية الجارية الآن ومن بينها التسوية السياسية والتي اعلن الشيوعي رفضه القاطع لها، وهي مواقف تنسجم مع مواقف قوى الثورة الحية والتي رفعت اللاءات الثلاث.

 

واعتبر المكتب السياسي أن الجهات التي تنتهج منهج التهديد انها تعبر عن مواقف القوى المعادية للثورة، ويرى أن اتساع هذه الظاهرة يهدد مصير التحول المدني الديمقراطي، لافتاً إلى ضرورة الانتباه لهذه الظاهرة التي تهدد كل قوى الثورة الحية، ما يستوجب من قوى الثورة الحية التصدي لها بكافة الطرق القانونية ومن بينها فتح البلاغات الجنائية والكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الظاهرة.

وناشد المكتب السياسي كافة المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان ومن بينها حقوق الصحافة والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بمراقبة وضع حقوق الانسان في السودان.

 

ونبه المكتب السياسي الى ضرورة واهمية أن يظل ملف حقوق الانسان أمام كافة المنابر الاقليمية والدولية مفتوحاً من بينها مجلس حقوق الانسان في جنيف، والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية الافريقية لحقوق الانسان والشعوب، واوضح أن التساهل في التعامل مع هذا الملف أدى الى انتشار ثقافة الافلات من المساءلة والعقوبة، ما نتج عنه وقوع الجرائم الدولية الثلاث الشنيعة، وهي جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.

اترك رد