علاقة المناعة بطول العمر؟

0

 

ربما يمتلك المعمرون الذين تتجاوز أعمارهم المائة عام، جهاز مناعة فريداً من نوعه يبقى فاعلاً حتى خلال سنوات الشيخوخة القصوى، الأمر الذي يساعد على وصول أعمار هؤلاء الأشخاص لمستويات استثنائية، حسبما دراسة جديدة، وفق صحيفة «الإندبندينت» البريطانية.

 

وحسب الباحثين القائمين على الدراسة، بينهم باحثون من كلية الطب التابعة لجامعة بوسطن، فإن تلك الفئة النادرة من الأفراد الذين تبلغ أعمارهم المائة أو تتجاوزها، يتمتعون بتركيب مميز من خلايا المناعة التي تمدهم بأنظمة مناعة فاعلة للغاية.

 

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه دراسات سابقة أن واحدة من السمات المميزة للشيخوخة، تراجع مستوى أداء جهاز المناعة. وتقف خلايا جهاز المناعة خلف الآليات المرتبطة بالتعافي من الأمراض، الأمر الذي يعزز قدرة الإنسان على العيش طويلاً. وخلال الدراسة الحديثة، التي نشرت نتائجها بدورية «إي بيوميديسين»،

 

أجرى الباحثون تسلسلاً لخلية مفردة لتقييم الجزيئات داخل الخلايا أحادية النواة في الدم المحيط – وهي فئة واسعة من خلايا المناعة منتشرة في الدم – جرى الحصول عليها من سبعة معمرين.

 

وكان هؤلاء المعمرون جزءاً من دراسة نيوإنغلاند حول المعمرين، وهي واحدة من أكبر الدراسات التي أجريت في أميركا الشمالية عن الأشخاص الذين يعيشون لمائة عام أو أكثر .

 

واعتمد الباحثون على تقنيات حوسبية متقدمة لتحليل كيفية تبدل نسب أنواع الخلايا المختلفة وأنشطتها الداخلية مع التقدم في العمر.

 

وحدد الباحثون التركيب الداخلي الخاص بكل خلية والتغييرات التي طرأت على الوظائف، والتي انفرد بها المعمرون، والتي تعكس الاستجابة المناعية الطبيعية مع التقدم في العمر.

 

وشرح ستيفانو مونتي، أحد كبار الباحثين المشاركين في الدراسة، أنه: «عكفنا على جمع وتحليل ما يعد، في حدود علمنا، أكبر مجموعة بيانات أحادية الخلية لمعمرين،.

 

التي سمحت لنا بتحديد السمات الفريدة لهذه المجموعة التي تدعم تحديد العوامل المرتبطة بالجزيئات، وكذلك نمط الحياة التي تسهم في طول العمر».

 

الشرق الأوسط

اترك رد