فنانة مصرية تناشد الجمهور التوقف عن مهاجمتها بسبب دورها

بعد ظهورها في شخصية متآمرة بمسلسل «جعفر العمدة»

0

 

القاهرة: رشا أحمد

ناشدت فنانة مصرية الجمهور، التوقف عن مهاجمتها بسبب الشخصية التي تقدمها، ضمن أحداث مسلسل «جعفر العمدة»، الذي يُعرَض ضمن الموسم الدرامي الرمضاني الحالي. وقالت جوري بكر إنها «تعرضت لأذى نفسي شديد بسبب تعليقات الجمهور التي اتخذت شكل إهانات صريحة»، مؤكدة، في منشور، عبر صفحتها على موقع «إنستغرام»، أن «ما يحدث بات مؤذياً لها ولأهلها ولزوجها».

 

وتابعت: «فضلاً وليس أمراً، كفاية سب وقذف وشتائم وكلمات من نوعية (حسبي الله ونعم الوكيل) و(ربنا ينتقم منك)، رغم أن الموضوع كله مجرد تمثيل»، مؤكدة أنها «توقفت عن عمل مشاركة لتعليقات الجمهور بسبب حِدة التعليقات».

 

وتجسِّد جوري بكر شخصية «وداد» التي تتآمر على زوجها «سيد العمدة» (الفنان أحمد فهيم)، حيث قامت بخلعه، دون أن يعرف، قبل سبعة أشهر، واستولت على 5 ملايين جنيه من أمواله، وتزوجت عدوه اللدود «شوقي» (الفنان منذر رياحنة)، بعد خروج الأخير من السجن. ومسلسل «جعفر العمدة»، قصة وإخراج محمد سامي، وبطولة محمد رمضان، وهالة صدقي، ومي كساب، وإيمان العاصي، ومنة فضالي. وتدور الأحداث في حي شعبي بالقاهرة، حيث الصراع بين العائلات يتخذ شكلاً دموياً في سياق دراما تشويقية.

 

 

وُلدت جوري بكر في الإسكندرية 1988، وتخرجت في كلية الإعلام، قسم إذاعة وتليفزيون، وعملت بأكثر من برنامج في دولة الإمارات، التي انتقلت للعمل بها قبل 5 سنوات. وكانت بداية معرفة الجمهور بها عبر مسلسل «البرنس»، إنتاج 2020، من بطولة محمد رمضان، وإخراج محمد سامي.

 

من جانبه، أكد الناقد الفني محمد عبد الخالق أن «كمية السباب التي لاحقت الفنانة جوري بكر، سواء عبر صفحتها الشخصية أو منصات أخرى، تؤكد شيئاً واحداً؛ وهو نجاحها في تقديم الدور ببراعة، حتى إنها استفزّت مشاعر الجمهور وجعلتهم يتناسون أن ما يحدث يندرج تحت بند فن التشخيص».

 

وأضاف عبد الخالق، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الواقعة تؤشر إلى حقيقة أخرى هي أنه لا تزال هناك شرائح ليست بالقليلة من الجمهور، لا تتمتع بالنضج أو الوعي الكافي، وتخلط بين الشخصيات المتخيّلة على الشاشة، وبين شخصية الفنان الحقيقية، ولا سيما أن مسلسل (جعفر العمدة) نجح في استقطاب الطبقة الشعبية والبسطاء، وهو جمهور انفعالي، وعاطفي، ومخلص لفكرة البطل الشعبي وابن البلد الشهم الأصيل، لكنه، في المقابل، شديد الحنق على نماذج الغدر والخيانة، على النحو الذي قد يفقد فيه الخيط الرفيع بين الحقيقة والخيال».

الشرق الأوسط

اترك رد