الازمات التي اسقطت الانقاذ ستسقط حكومة قحت
اقلام جريئ:
عاصم عبدالله الفكي
الازمات التي نعايشها اليوم هي ازمات خلقت واقع مرير واستياء عام امام المواطن، واصبح يتشكل لديه راي عام سالب تجاة الحكومة الانتقالية، بانها غير قادرة لحل مشاكله وازماته اليومية التي يواجهها كلما بذقت شمس الصباح.
كم كنت اتوقع ان الحكومة الانتقالية التي جاءت نتاج لثورة شبابية انطلقت شرارتها الاولى في الدمازين وعطبرة نتيجة زيادة سعر الخبز من واحد جنيه للرغيفة الواحدة الى جنيهين مع تلك الزيادة ظهرت ازمة النقود والوقود نتيجة اجراءات ادارية خاطئة كانت مقصودة، حرمت المواطنين من اموالهم التي يمتلكونها .
مما هيأت الشارع للخروج ضد الحكومة السابقة، واشتعلت مظاهرات وخرج الشعب كان نتيجة غبن لتلك الاجراءت الخاطئة، والشاهد ان الازمات التي نعايشها الان لا علاقة لها بازمات الامس ازمات اليوم هي اشد فتكاً بالمواطن الذي لحقه الضرر من جراء السياسة الرعناء نتيجة التشاكس والتجاذب بين المدنيين فيما بينهم.
فنجد اي حزب من احزاب قحت كل واحد منهم يريد ان يستأثر باكبر قدر من المناصب والمكاسب غير آبهين بمستقبل الشباب الذي ضحى وفقدوا النفس بل جمدت دراستهم لاكثر من ثلاث سنوات كما ان خلافاتهم مع المجلس العسكري ازدادت الحالة سوء بعد سوء ودفع المواطن المسكين سبب خلافاتهم.
واصبحت حياتهم جحيم وتضاعفت معاناته من جراء سياسة تعويم الجنية ورفع الدعم عن الوقود. وعن الدواء وعن الدقيق وعن الكهرباء. حتي المياه التي حبانا الله بها من انهار وبحار وابار جوفية لم تسلم من الزيادات. مما اثقلت كاهل المواطن باعباء معيشيه ضنكة. وتبددت الآمال العراض لدى المواطنين وخاصة العنصر الشبابي صاحب ثورة ديسمبر التي سرقت منه في وضح النهار من احزاب قحت التي امططت صهوة الثورة مستغفلة عقول الشباب.
في تقديري ان الازمات التي اسقطت البشير ولم نرى حلاً لها حتي الان كفيلة باسقاط حكومة قحت واخر الازمات التي ادخلت الاحباط لمواطني بلادي.. والاجراءات الاقتصادية الاخيرة سوف تخرج صغار التجار والمنتجين من السوق وسوف يصبحون عالة علي الدولة التي لا تقوي علي حمل نفسها ناهيك عن الشعب وكذا قطوعات الكهرباء المستمرة التي تمتد لاكثر من احد عشر ساعة في اليوم مما تسببت في اضرار جسيمة واتلاف لمعدات المواطن الكهربائية من ثلاجات ومكيفات زائدا فساد اطعمته ومشربه وفي نفس الوقت تسببت في اذى لصغار السن وكبار السن والمرضى فشهر رمضان المعظم علي الابواب فقط ايام تبقت وان استقرار التيار الكهربائي ضرورة ملحة لانها مرتبطة بالمياه هنالك اصوات تدعوا الي مليونية كبرى في مطلع ابريل القادم. يتوافق مع تاريخ ثورة ابريل مطالبين بتحقيقها التي خرج الشعب من أجلها… نواصل باذن الله