متابعات-اسفير نيوز
قال مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، إن العديد من المرافق الخدمية في معسكر زمزم قد خرجت من الخدمة نتيجة الهجمات المستمرة التي تشنها مليشيا الدعم السريع على المعسكر. وأشار إلى الأوضاع الصعبة التي يعاني منها النازحون في المعسكر، مؤكدًا أن هذه الهجمات تسببت في تدهور كبير في الظروف المعيشية للمواطنين.
جاء ذلك خلال مخاطبته للقاء التنويري حول الأوضاع في الفاشر ومعسكر زمزم، الذي عُقد في بورتسودان بحضور ممثلي عدد من المنظمات الدولية العاملة في السودان. وأضاف مناوي أن مدينة الفاشر أيضًا تعاني بشدة من الهجمات المستمرة، حيث يتم استهداف المناطق السكنية بشكل متعمد، مما يعتبر جرائم حرب وفقًا للقانون الدولي.
وأكد مناوي أن أسرًا كثيرة في وسط وشمال الفاشر قد نزحت بسبب هجمات المليشيا، متسائلاً عن دور المجتمع الدولي والقوانين التي يفترض أن تحمي المدنيين. وأشار إلى أن معسكر زمزم للنازحين، الذي يقع ضمن ولاية شمال دارفور، شهد فقدان العديد من الأفراد، بل وإبادة عائلات بأكملها، معتبرًا هذه الأعمال جرائم مروعة ارتكبتها مليشيا الدعم السريع.
وأوضح مناوي أن الحفاظ على حياة المواطنين هو أمر بالغ الأهمية، خاصة وأنهم ليسوا طرفًا في النزاع. ونفى أن تكون القوات المشتركة أو القوات النظامية الأخرى قد منعت أي مواطن من الخروج من معسكر زمزم، مشيرًا إلى أن عدد النازحين من المعسكر ومنطقة شجرة إلى مدينة الفاشر بلغ حوالي 42 ألف أسرة، يتحركون بشكل مستمر بحثًا عن الأمان والحماية من انعدام الأمن المستمر.
ودعا مناوي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدًا أن استمرار الهجمات على المدنيين والبنية التحتية يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
