والي الخرطوم: معركة الكرامة في خواتيمها والإعلام سلاح استراتيجي في الحرب
الخرطوم-إسفير نيوز
أكد والي الخرطوم أن معركة الكرامة، التي تخوضها القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها، تقترب من نهايتها، مشددًا على أن السودان سيعلن للعالم وقوف شعبه صفًا واحدًا خلف جيشه وفق خطة إستراتيجية ستصبح نموذجًا يُدرّس في المعاهد العسكرية العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركته في الملتقى الاستراتيجي الثاني، الذي نظمته رئاسة هيئة الأركان بالإدارة العامة للتوجيه المعنوي تحت عنوان “دور الإعلام في تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ دعائم التعايش السلمي” بمحلية كرري. وأوضح الوالي أن القوات المسلحة السودانية لا تخوض فقط معارك عسكرية، بل تواجه أيضًا حربًا إعلامية موازية، حيث أدركت الدولة أهمية الإعلام بعد أن استخدمته الميليشيات في الترويج لقادتها ونشر الإحباط بين المواطنين.
ودعا الوالي المشاركين في الملتقى إلى وضع رؤية إستراتيجية إعلامية لفترة ما بعد الحرب، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من الدروس السابقة، والعمل على تعزيز تماسك المجتمع السوداني وحماية الوحدة الوطنية.
وفي سياق آخر، شدد الوالي على أن إقليم دارفور سيظل جزءًا لا يتجزأ من الوطن، رغم محاولات بعض الأطراف الخارجية لخلق واقع مغاير، مؤكدًا أن الشعب السوداني رفض أي حكومة غير شرعية.
من جانبه، أشار الدكتور مأمون عبد الرؤوف محمد صالح، مدير الإدارة العامة للتوجيه المعنوي، إلى الدور المحوري للإعلام في تعريف المواطنين بالوطن وتعزيز التعايش السلمي، محذرًا من استغلال الأعداء لنقاط الضعف إعلاميًا.
وأضاف أن الملتقى، الذي يعقد بالتعاون مع مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام، يمثل استكمالًا للملتقى الاستراتيجي الأول، حيث يناقش قضايا هامة تتعلق ببناء الوطن، تقوية النسيج الاجتماعي، والتصدي للمهددات الداخلية والخارجية من خلال التوعية والتثقيف بأهمية الوحدة الوطنية والتعاون لتحقيق الاستقرار.
واختُتمت أعمال الملتقى بعدد من الأوراق التي تهدف إلى مساعدة صناع القرار في اتخاذ خطوات مدروسة خلال المرحلة المقبلة.