بابكر يحي يكتب ..دارحامد والكبابيش ؛ نقاط على طاولة لقاء (أم سنيطة )..!!

0

 

من المتوقع أن تشهد منطقة أم سنيطة ببادية الكبابيش لقاء مهما يجمع ناظر عموم قبائل دارحامد الناظر محمد أحمد تمساح وناظر عموم قبائل الكبابيش الناظر / حسن التوم وهو لقاء يكتسب أهمية قصوى إذ أنه أول قاء كبير يجتمع فيه الزعيمين بكامل عمدهم ورموزهم ويأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من خطر انعدام الأمن والاستقرار في ظل انتشار عصابات مليشيا رعاة دارفور وعربان الصحراء الجهلة .

 

لقاء هؤلاء الزعماء سيرتب العديد من الملفات ومن أهمها وضع حد لقطع الطرق الذي تمارسه عصابات المليشيا فقد أصبحت وتعيق حركة التجارة وتفرض سياسة المناطق المقفولة على أهل كردفان وفقا لرؤية عنصرية نابعة من الجهل والتخلف وهو الأمر الذي يجب أن يتفاكر فيه هؤلاء الزعماء لأن مناطق دارحامد والكبابيش تقع في مقدمة خط التماس الذي تبدأ من عنده مؤامرة المليشيا لممارسة الإغلاق بغض النظر عن ما الذي يترتب على ذلك من أضرار على إنسان المنطقة .

 

 

وقد ترتب على ذلك الفعل مضارا كبيرة على المواطنين حيث تأثر المزارعون وأصبحوا لا يستطيعون بيع إنتاجهم من السمسم والفول والذره وحب البطيخ وغير ذلك ؛ وقد تراجعت أسعار هذه المنتجات لأنها أصبحت لا تصدر نظرا لحصار المليشيا المطبق على المنطقة وبالمقابل ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بشكل جنوني ؛ فدار فور والدول التي تحيط بها لا يأتي منها شيء للسودان سوى بعض الأشياء التي لا تفيد المواطن بشيء ..

 

فكيف يتم إغلاق كردفان ودارفور بهذه الطريقة الضالة ؟ مع العلم أنها لا تحقق مكاسب سياسية للمليشيا إن كان فيها رجل رشيد .

 

تحاول المليشيا أن تصنع (وحدة قضية ) فيما بين قبائلها الممغوته بدارفور وبين قبائل كردفان ؛ وذلك بترديد خطاب عاطفي مطلبي عنصري جهوي حتى تصنع تكتلا تجمع فيه كردفان بدارفور .

 

صحيح أن لدارفور علاقة خاصة بكردفان وأن هناك ما يجمع بعض مكوناتها وقبائلها ؛ لكن هذا لا يجعل من الاقليمين وحدة قضية ووحدة هدف ؛ خاصة إن كان ذلك من باب التآمر على بقية أهل السودان.. فالعلاقة ما بين كردفان ودارفور علاقة حدود مثل علاقتها بسائر أقاليم السودان .

 

 

كردفان منطقة تسامح وتعايش وتؤمن باستخدام القوة الناعمة في جلب الحقوق ولا تؤمن بالحروب وثقافة العنف ؛ فالمليشيا تريد أن تستثمر في الخطاب العنصري وتصنع اصطفافا جهويا يضر بوحدة السودان وسلامة أراضيه ؛.

 

وهي تريد أيضاً أن تسيئ لأهل كردفان ودارفور بسلوكها البربري العدواني عندما تنتسب إليهم – لذلك على قبائل كردفان أن تتوحد وتتكتل لمواجهة هؤلاء الكلاب الضالة .

 

المليشيا تمارس نوع من التضليل بخطابها السطحي الذي تخاطب به مشاعر أهل كردفان حتى يندرجوا في محرابها وان لم يستجيبوا فهي تخوفهم بسلاحها ؛

 

نعم هي تمارس الارهاب على إنسان كردفان ودارفور وتفرض عليهم القبول ببؤسها وشقائها ؛ هي تفرض على الناس الجوع والفقر وعدم قبول الآخر ؛

 

هي تفرض عليهم أن يكون حقودون يدفعهم الحقد للقتل والإغتصاب والنهب وتهجير السكان .. لذلك من الضروري أن تتوحد قبائل كردفان وتتصدى لمخططاتها الشريرة في المنطقة .

 

صفوة القول

دارحامد والكبابيش يجتمعون في قرية أم سنيطة لمناقشة أوضاعهم الأمنية في ظل الواقع المعقد ؛ لأنهم معنيون بحماية أمنهم القومي في ظل هذا الفراغ ؛

 

لأنهم معنيون بفتح الطرق التجارية حتى لا يموت الناس بالجوع أو بالندرة والغلاء ؛ فعمليا تقع هذه المنطقة تحت سلطة الإدارة الأهلية في ظل الفراغ الكبير الذي تشهده الدولة ؛ فقد فرضت المليشيا حالة من الفوضى والعنف في المنطقة ،

 

وحاولت المستحيل أن تنقل واقع الحرب في دار فور إلى كردفان وهذا ما يتطلب رفع حالة الوعي من المكونات الأهلية في كردفان وفي مقدمتها دارحامد والكبابيش ولاحقاً ينضم اليهم المجانين وحمر والشنابله والهوارير والجوامعه وبقية المكونات –

 

ولا شك أن مؤتمر أم سنيطة سيؤسس لحلف كبير ولمستقبل السلام في بوادي شمال وغرب كردفان وهو ما نريده ، لذلك نضع هذه التحديات بين يدي المؤتمر ؛ والله المستعان.

اترك رد