متابعات-اسفير نيوز
شهدت مدينة كوستي، صباح اليوم، هجومًا بمسيّرات شنه تنظيم المليشيا الإرهابي، استهدف عددًا من المرافق الخدمية، من بينها مستودع بحر أبيض للوقود، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية وبشرية لم تُحدد حصيلتها بعد، فيما سارعت فرق الدفاع المدني إلى احتواء الحرائق.
وفور وقوع الهجوم، تفقد الفريق الركن قمر الدين محمد فضل، والي ولاية النيل الأبيض، موقع الاستهداف، يرافقه رئيس المقاومة الشعبية بالولاية وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية، حيث اطلع على جهود التصدي للحريق من قبل فرق الدفاع المدني التي وصلت من كوستي وربك وكنانة.
وفي تصريحات إعلامية، أكد والي الولاية أن هذه الهجمات الجبانة التي تستهدف البنية التحتية والمرافق المدنية لن تُضعف عزيمة شعب النيل الأبيض، بل ستزيده تماسكًا ودعمًا للقوات المسلحة السودانية، واصفًا الاستهداف بـ”فرفرة مذبوح”.
وقال الفريق قمر الدين: “القوات المسلحة تمتلك القدرة الكاملة على تحديد مواقع إطلاق المسيّرات وتدميرها، ولن تؤثر مثل هذه الاعتداءات على سير الحياة اليومية أو حركة المواطنين في الولاية.”
وأضاف أن الحكومة وضعت خططًا طارئة لضمان استمرار انسياب المواد الغذائية والسلع الضرورية، في ظل هذه التحديات الأمنية.
من جهته، قال اللواء شرطة عبد الجليل عبد الرحمن، مدير شرطة الدفاع المدني بالنيل الأبيض، إن قواته كانت في موقع الحادث منذ اللحظات الأولى، وتمكنت من احتواء الحريق الذي اندلع جراء سقوط المسيّرة، مشيرًا إلى أن العملية تمت بقوة مشتركة من وحدات الدفاع المدني في كوستي وربك وكنانة لتقليل الخسائر المادية.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية التي تنفذها المليشيا باستخدام المسيّرات ضد المناطق المدنية، في محاولة لإرباك الجبهة الداخلية بعد تلقيها خسائر ميدانية واسعة في عدة جبهات عسكرية.
