رئيس الوزراء يدشن المبادرة الوطنية لدعم الصحة

0

 

متابعات-اسفير نيوز

 

 

 

في خطوة وُصفت بأنها انطلاقة جديدة في مسار إعادة إعمار القطاع الصحي المنهك جراء الحرب، دشّن رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس بمدينة بورتسودان المبادرة الوطنية لدعم الصحة، التي تهدف إلى استقطاب الدعم المالي واللوجستي اللازم لتغطية الاحتياجات الصحية العاجلة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بميزانية إجمالية تبلغ 23.2 مليون دولار.

وقال إدريس، خلال حفل التدشين الذي شهد حضور وزراء حكومة الأمل وعدد من ممثلي المؤسسات العامة والخاصة، إن المبادرة تأتي في وقت حساس تمر به البلاد، مشيراً إلى أن السودان يقترب من نهاية الحرب وأنه “تحدّى وقاوم وانتصر على التحديات، وقادر الآن على الانتصار على الأمراض أيضاً”. وأضاف أن الأزمات الصحية التي تشهدها البلاد ليست سوى “أعراض جانبية لعدوان المليشيا المتمردة”، مؤكداً أن الدولة عازمة على استئصالها وإنهاء جرائمها واستعادة عافية الوطن.

وأشاد رئيس الوزراء بالتفاعل الواسع من المواطنين والمؤسسات الوطنية والدول الصديقة، مؤكداً أن حجم التبرعات والمساهمات “يبث الطمأنينة ويجسد روح التضامن السوداني”. كما أعرب عن تقديره العميق للدول التي وقفت إلى جانب السودان في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكداً أن البلاد ستنهض من جديد وتعود إلى موقعها في مقدمة الأمم.

وتشمل المبادرة، بحسب وزارة الصحة، خطة استجابة عاجلة لتوفير الإمدادات والمبيدات الضرورية ودعم عمليات الرش الميداني ومكافحة نواقل الأمراض، بجانب تعزيز جهود التقصي الوبائي والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

من جانبه، أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الإعيسر خلال مخاطبته حفل التدشين التزام وزارته الكامل بدعم المبادرة عبر أجهزتها الإعلامية المختلفة، داعياً وسائل الإعلام الوطنية إلى تسليط الضوء على جهود إنقاذ القطاع الصحي وتحفيز المجتمع على المساهمة الفاعلة.

وأوضح الإعيسر أن “تدمير المليشيا للقطاع الصحي في السودان من أبرز التعديات على الإنسانية”، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لتأسيس مؤسسات صحية جديدة وتوفير العلاج والخدمات الطبية لكل مكونات المجتمع. كما ناشد المجتمع الدولي والشركاء تقديم الدعم العاجل للسودان، داعياً في الوقت ذاته إلى محاسبة المليشيات والمرتزقة على ما ارتكبوه من جرائم بحق المدنيين.

وأشاد الوزير بجهود وزارة الصحة في مواجهة تفشي الملاريا وحمى الضنك، مؤكداً أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في مختلف الولايات، وعلى رأسها الرعاية الصحية وتوفير الدواء.

تأتي المبادرة في وقت تشهد فيه البلاد تحديات إنسانية وصحية متفاقمة، لتفتح باب الأمل أمام السودانيين في تجاوز آثار الحرب وبناء منظومة صحية وطنية قوية قادرة على حماية المجتمع واستعادة عافية الوطن.

اترك رد