استشهاد المراسل الحربي آسيا الخليفة في معارك الدفاع عن الفاشر
سقطت المراسلة الحربية آسيا الخليفة شهيدةً فجر اليوم في مدينة الفاشر، بعد أن خاضت مع مجموعة من الجنود السودانيين ملحمة صمود داخل مبنى مفوضية العون الإنساني بالقرب من مطار المدينة، عقب حصار فرضته قوات الدعم السريع على الموقع.
ووفقاً لمصادر ميدانية، كانت آسيا ترافق القوات في تغطية العمليات العسكرية ونقل الحقيقة من خطوط القتال الأولى، قبل أن تتعرض المجموعة لحصار عنيف. وطالبت الميليشيا بتسليمها قسرياً، إلا أن الجنود الذين كانوا برفقتها رفضوا ذلك بشكل قاطع وقالوا عبر جهاز اللاسلكي: “لن نسلم آسيا.. سندافع عنها حتى الرمق الأخير”.
ودار قتال عنيف بين الطرفين انتهى باستشهاد جميع الجنود الذين رفضوا الاستسلام، واستشهاد آسيا بينهم بعد أن سجلت موقفاً بطولياً سيظل حاضراً في ذاكرة الصحافة السودانية. وبحسب المصادر، ظلت آسيا توثق الأحداث حتى اللحظات الأخيرة رغم تبادل النيران والقصف العنيف.
وأثار خبر استشهادها حزناً عميقاً داخل السودان وخارجه، حيث اعتبرها كثيرون رمزاً للتضحية وشجاعة الكلمة الحرة. فقد كانت صوت المدنيين ومعاناة النساء في دارفور، ونقلت للعالم معاناة الناس تحت الحرب، لتدفع حياتها ثمناً للحقيقة وشرف المهنة.