و الولد ( أو هو شيخ بعقل شيوعي يقول لنا )
: ألا تری کيف رمينا حمدوك من فوق السور ؟
و الحقيقة هي
ضجيج إستقالة حمدوك هو شيء يصنعه من دبَّروا الخدعة في الإجتماع بالطابق الأول من العمارة القديمة …
المؤامرة التي تجعل حمدوك يضرب طبل الاستقالة …. دون أن يستقيل
فالحكاية كلها هي أن
حمدوك يُقدِّم حكومته مساء السبت …
الحكومة التي كُتبت بالإنجليزي …
و الحكومة هذه هي الحل للضغط الهائل لإقامة حكومة
و الحكومة التي تُقدِّم السبت هي البديل الذي تُقدِّمه جهة لا تُصدِّق أن غردون قد مات
و النسخة الأولى للتشكيل الحكومي كانت نسخة يُقدِّمها البرهان لحمدوك
و حمدوك يستشير الجهة تلك
و الجهة تلك التي تقود الشيوعي و تقود كل عدو للإسلام تجد أن الحكومة التي قدَّمها البرهان ( أقتراحاً ) لحمدوك هي حكومة … وطنية ..
و الجهة تلك تجتمع مع جهات يسارية في المكتب الأنيق بالطابق الأول في الناحية الشرقية للبحث عن حل
و مدهش أن حمدوك لم يعلم أنه يستقيل إلا بعد أن قرَّر الإجتماع هذا شيئاً و بعد أن قام بتنفيذه
فالناس تضج بإستقالة حمدوك ( بعد ) أن أذاعت البي بي سي خبر الإستقالة
و الإذاعة تلك كان الإتصال بها هو الضربة الأولى على الطبل … الضربة يقوم بها الشخص الذي ظل يعمل علناً مع الشيوعي
و في الإجتماع كان المجتمعون يجدون أن
– حمدوك بقاؤه مهم جداً لتنفيذ أجندة جهات أوروبية و أن حمدوك بالاستقالة / ثم العدول عنها يُسقِط من على ظهره عبء جوبا
و يُسقِط من على ظهره أحد أبرز قادة الحركات المسلحة .
و بعد جبريل من المالية ( لأن وجود جبريل في المالية يجعله هو الرقيب الأول على المال و من أين يأتي و إلى أين يذهب .. )
كما أن وجود جبريل رئيساً للجنة مراجعة قرارات التمكين يجعله شوكة أخرى في الحلق
…….
الحل إذن هو
تهديد بالإستقالة (التصميم الأوروبي للإستقالة يُصمِّمها بحيث تتخطى نغمة التهديد … التي هي نغمة منخفضة … إلى الخبر … الخبر بأنها أمر قد حسم )
لكن التصميم يخطئ في الإخراج
فالخبر / خبر إستقالة حمدوك يجري إخراجه برواية تقول إن حمدوك أخبر بعض زوَّاره بأنه سوف يُقدِّم إستقالته بعد ساعات
بينما لا رئيس وزراء في الدنيا يُقدِّم إستقالته لزوَّاره في ثنايا الأنس و التسلية
… كل ما في الأمر هو أنه كان المطلوب هو إستقالة دون إستقالة
و دوي يُسرِّب حمدوك من تحته حكومته/ اليسارية تحت غطاء / نهار السبت
………
و كل ما في الأمر هو أنه نوع آخر من الذكاء الذي يشبه ذكاء لجنة الأطباء في بيانها الأخير
فالنقابة هذه تعلن أن ( البمبان الذي إستخدمته الشرطة نهار الأحد ضد المظاهرة هو نوع يمنع التحكم في البول و في الإخراج )
و البيان لا يحتمل أكثر من تفسيرين
البيان إما أنه يعني أن المتظاهرين ( فعلوها) في ثيابهم و هم يهربون من الأمن
أو أن لجنة الأطباء تشهد أنها كاذبة كذباً أبله …
يبقى يا قيادة لجنة الأطباء أن الناس تقول على الأسافير أن (شيئا) تناوله بعض المتظاهرين هو الذي جعلهم لا يتحكَّمون في البول
و البول هيِّن …. فبيان الأطباء يقول إنهم لم يتحكَّموا في ( الكلام داك ) …
و اللَّهم إنا نعوذ بك من بعض الأصدقاء