إسحق أحمد فضل الله يكتب.. و الخدعة

اخر الليل

0

 

 

و الولد ( أو هو شيخ بعقل شيوعي يقول لنا )

: ألا تری کيف رمينا حمدوك من فوق السور ؟

و الحقيقة هي

ضجيج إستقالة حمدوك هو شيء يصنعه من دبَّروا الخدعة في الإجتماع بالطابق الأول من العمارة القديمة …

المؤامرة التي تجعل حمدوك يضرب طبل الاستقالة …. دون أن يستقيل

فالحكاية كلها هي أن

حمدوك يُقدِّم حكومته مساء السبت …

الحكومة التي كُتبت بالإنجليزي …

و الحكومة هذه هي الحل للضغط الهائل لإقامة حكومة

و الحكومة التي تُقدِّم السبت هي البديل الذي تُقدِّمه جهة لا تُصدِّق أن غردون قد مات

و النسخة الأولى للتشكيل الحكومي كانت نسخة يُقدِّمها البرهان لحمدوك

و حمدوك يستشير الجهة تلك

و الجهة تلك التي تقود الشيوعي و تقود كل عدو للإسلام تجد أن الحكومة التي قدَّمها البرهان ( أقتراحاً ) لحمدوك هي حكومة … وطنية ..

و الجهة تلك تجتمع مع جهات يسارية في المكتب الأنيق بالطابق الأول في الناحية الشرقية للبحث عن حل

و مدهش أن حمدوك لم يعلم أنه يستقيل إلا بعد أن قرَّر الإجتماع هذا شيئاً و بعد أن قام بتنفيذه

فالناس تضج بإستقالة حمدوك ( بعد ) أن أذاعت البي بي سي خبر الإستقالة

و الإذاعة تلك كان الإتصال بها هو الضربة الأولى على الطبل … الضربة يقوم بها الشخص الذي ظل يعمل علناً مع الشيوعي

و في الإجتماع كان المجتمعون يجدون أن

– حمدوك بقاؤه مهم جداً لتنفيذ أجندة جهات أوروبية و أن حمدوك بالاستقالة / ثم العدول عنها يُسقِط من على ظهره عبء جوبا

و يُسقِط من على ظهره أحد أبرز قادة الحركات المسلحة .

و بعد جبريل من المالية ( لأن وجود جبريل في المالية يجعله هو الرقيب الأول على المال و من أين يأتي و إلى أين يذهب .. )

كما أن وجود جبريل رئيساً للجنة مراجعة قرارات التمكين يجعله شوكة أخرى في الحلق

…….

الحل إذن هو

تهديد بالإستقالة (التصميم الأوروبي للإستقالة يُصمِّمها بحيث تتخطى نغمة التهديد … التي هي نغمة منخفضة … إلى الخبر … الخبر بأنها أمر قد حسم )

لكن التصميم يخطئ في الإخراج

فالخبر / خبر إستقالة حمدوك يجري إخراجه برواية تقول إن حمدوك أخبر بعض زوَّاره بأنه سوف يُقدِّم إستقالته بعد ساعات

بينما لا رئيس وزراء في الدنيا يُقدِّم إستقالته لزوَّاره في ثنايا الأنس و التسلية

… كل ما في الأمر هو أنه كان المطلوب هو إستقالة دون إستقالة

و دوي يُسرِّب حمدوك من تحته حكومته/ اليسارية تحت غطاء / نهار السبت

………

و كل ما في الأمر هو أنه نوع آخر من الذكاء الذي يشبه ذكاء لجنة الأطباء في بيانها الأخير

فالنقابة هذه تعلن أن ( البمبان الذي إستخدمته الشرطة نهار الأحد ضد المظاهرة هو نوع يمنع التحكم في البول و في الإخراج )

و البيان لا يحتمل أكثر من تفسيرين

البيان إما أنه يعني أن المتظاهرين ( فعلوها) في ثيابهم و هم يهربون من الأمن

أو أن لجنة الأطباء تشهد أنها كاذبة كذباً أبله …

يبقى يا قيادة لجنة الأطباء أن الناس تقول على الأسافير أن (شيئا) تناوله بعض المتظاهرين هو الذي جعلهم لا يتحكَّمون في البول

و البول هيِّن …. فبيان الأطباء يقول إنهم لم يتحكَّموا في ( الكلام داك ) …

و اللَّهم إنا نعوذ بك من بعض الأصدقاء

اترك رد