هاجر سليمان تكتب .. هاك يا وزير الداخلية
وزير الداخلية المكلف الفريق اول عنان حامد قام بعمل جليل وجيد ويحسب لصالحه في ما يتعلق بزيادة مرتبات القوة وتحسين اوضاعها والاهتمام بالكادر البشرى وتحسين العوائد والاستجابة لمطالب القوة، وهذه محمدة تحمد لصالحه، ولكن الرجل مازال تنقصه بعض اللبنات ليكمل ما بدأه من عمل جليل يصب فى خانة الرضاء الوظيفي لمنسوبيه، مثل الترقيات وسط الرتب الدنيا، حيث ان هنالك كفاءات كبيرة فى الشرطة تستحق الترفيع والترقيات، واحسب ان الرجل لو استمر فى التحسين والتجويد فإن ذلك سيكون محمدة تحسب لصالحه، خاصة انه الوزير الوحيد الذى اهتم بالقوة وبمعاشها ومازال يواصل اهتمامه الذى يتجلى يوماً بعد يوم ولك التحية ايها الوزير.
(٢)
فى المرة الماضية حينما قلنا اننا نتحدى وزير الداخلية ان يمشى راجلاً في بعض المناطق التى تنتشر فيها جرائم النهب والعصابات المتفلتة، كنا نعى تماماً ما نقول ونقصد الاصلاح. وسعى الوزير للتجويد والبحث عن تلك المناطق والعمل على ازالة الظواهر السالبة فيها، ولكن يبدو ان السيد الوزير (راح ليهو الدرب) خاصة في ما يتعلق باحتياجات المواطن، لاسيما انه معني بتحقيق الامن والاستقرار بالبلاد، ولكن ما نراه الآن من عصابات (تسعة طويلة) وعصابات الاسلحة البيضاء التى مازالت تسرح وتمرح وتسجل حضورها فى الكثير من المناطق وتوقع بدفتر الحضور اليومى للمهام القذرة يجعلنا نستمر فى تنبيهاتنا.
(٣)
حينما كتبنا برز بعض الطبالين من بطانة الوزير الغاضبين من كتابتنا وتهامسوا فيما بينهم، ولكن الهمس كان مسموعاً بالنسبة لنا، ولو كان الهامسون رجالاً لواجهونا، ولكن يكفينا شرفاً اننا نهمس بالقلم وهم يهمسون من خلف طاولات مكاتب ما كان البعض منهم يحلم يوماً بالوصول اليها، وبعضهم يضع رتباً رفيعة على كتفه ، وعقله الفارغ يصور له انه قد ملك زمام الامور، ثم انه يحمل اسفاراً لا يعى ما بداخلها، ولا يقارع بالحجة، واشتعل رأسه شيباً من الخداع حتى ظن نفسه انه الوزير، وارتدى العباءة من باب التطبيل والغضب والثورة، فى حين ان الوزير نفسه تقبل ما كتبناه بصدر رحب يوضح مدى تفهمه ووعيه بما يدور من حوله.
(٤)
ويجب على الاعلام ان يمارس سلطته الآن من اجل الحفاظ على حقوق المواطن، وان يكون حلقة الوصل بين الشعب والمسؤولين، ولا ننسى ان نقول ان الاعلام المؤسسي بحاجة للخبرة، والقائد الذى تنقصه الخبرة فى ادارة ملف الاعلام ولم يكن يوماً اعلامياً محنكاً ويظن ان التعاطى مع ملف الاعلام والاعلاميين كممارسة هواية المشاط والثرثرة والتهديد والوعيد لكل من يخالفه الرأى او يطلق تنبيهات مثل تنبيهاتنا السابقة، فهو قائد فاشل من الطراز الاول، وينبغى ان يكون مكانه عتبة باب منزله بدلاً من خلق حالة ازدحام بالمكاتب ومخصصات وشى وشويات والرأس فاضى وقلة حيلة وعدم شغلة ومباراة الفارغة والتهديد بارهاب هذه بـ (الطلاق) وتلك بالايقاف من العمل واخرى بتدوين بلاغات، ونقول لذلك (البائد)) امثالك ضلوا طريقهم للقيادة، والواحد فيهم ربما وصل لرتبة كبيرة ولكنه بعقلية (مستجد)، وقد يكون الاخير أفهم منه بكثير، ونقول لامثالك ما كل الطير بيتاكل لحمو، واوعاك وشغل الورقتين، ولسانك اقدر عليه حتى لا تسمع مالايرضيك فى المرة القادمة