بعد انقطاع لاكثر من 3اعوام اوردغان يصل السعودية

0

اسفير نيوز  __وكالات

وصل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى السعودية، الخميس، في أول زيارة له إلى المملكة، منذ قضية مقتل الصحافي، جمال خاشقجي، في إسطنبول، عام 2018، والتي أحدثت شرخا في العلاقات بين القوتين الإقليميتين.
وحطّت طائرة إردوغان في مدينة جدة في غرب المملكة، وكان في استقباله في المطار، أمير منطقة مكّة المكرّمة، خالد الفيصل، قبل أن يلتقي بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله، ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.
وتأتي زيارة إردوغان، في وقت تواجه تركيا، أزمة مالية حادة، دفعتها إلى طي صفحة الخلاقات مع خصومها، مثل مصر وإسرائيل، وخصوصا دول الخليج الغنية بالنفط، إذ يشهد الاقتصاد التركي انهيار عملته وارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز 60 بالمئة خلال السنة الماضية.
وقبيل مغادرته، قال إردوغان للصحافيين “سنحاول إطلاق حقبة جديدة وتعزيز كافة الروابط السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية”، مضيفا “آمل أن توفّر هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات القائمة على الثقة والاحترام المتبادلين”.
قُتل خاشقجي، الصحافي الذي كان يكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” ينتقد فيها ولي العهد، الحاكم الفعلي للبلاد، في الثاني من أكتوبر عام 2018 في قنصلية بلاد في إسطنبول، في عملية قطّعت فيها أوصاله وأحدثت صدمة في العالم وشرخا في العلاقات.
واتهم الرئيس التركي حينها “أعلى المستويات” في الحكومة السعودية بإعطاء الأمر لتنفيذ عملية الاغتيال على أيدي عناصر سعوديين، لكنه استبعد العاهل السعودي من التهمة. ويتولى الملك سلمان منصب رئيس الوزراء، فيما أن ولي العهد يقوم بمهام نائب رئيس الوزراء.
وجّهت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أصابع الاتهام إلى ولي العهد السعودي، لكن الحكومة السعودية نفت بشكل قاطع أي دور للأمير محمد. ولم يتم العثور على جثة الصحافي.
وبدأت تركيا محاكمة غيابية في يوليو 2020 بحقّ 26 سعوديًا يشتبه في تورّطهم بمقتل خاشقجي، إلّا أنها نقلت الملفّ في 7 إبريل إلى السعودية، ما يعني اسدال الستار على القضية في تركيا.
أزالت هذه الخطوة الحاجز الأخير أمام زيارة إردوغان الذي كان أعلن في بداية العام عن نيته الذهاب للمملكة بينما كانت العلاقات التجارية تتحسن بين القوتين الاقتصاديتين.
وتعود زيارة إردوغان الأخيرة إلى المملكة إلى عام 2017 عندما حاول التوسط في الصراع الدبلوماسي بين عدة دول خليجية وقطر، حليفة أنقرة.

اترك رد