فضل الله رابح يكتب.. دعوهم يعيدوا (أثر) الثقافة

0

 

ثلاثة سنوات جففوها فيها كل منابر الثقافة والابداع في بلادنا ..ثلاثة جففوا فيها الحواضن الشبابية وحاصروها بالثقافات الإقصائية التي لا تمت للإنسانية والإبداع والمعاصرة بشئ ..

إن الحياة تعمر بالمثاقفة والشعر والغناء الطيب والموسيقي المريحة للوجدان وفي السابق وجد الشباب مشروعهم في محمود عبدالعزيز ( الحوت) وسموه ( الجان ) لأنه كان مبدعا خارقا في نظرهم ..

الحوت كان يناضل بالطرب والإنسانية والاجتماعيات النبيلة وخدمة المساكين .. إن الطليعة المثقفة في بلادنا باتت الشقة الحضارية بينها و(الشلة) التي تحكمت في البلد باسم الثورة بعيدة والمؤسف اليوم عندما يذهب بعضهم للبحث في خشاش الارض يلصقونه بالتهم والخيانة نموذج حالة المبدعان الشاعران التجاني الحاج موسي ومختار دفع الله الذين تجاوزا الواقع ومقعداته وذهبا يبحثان عن تحالفات من اجل الابداع والفن فلاحقوهما بالإرهاب النفسي وتنمروا عليهما وخونهما .. هؤلاء الفشلة يريدون أن يظل المثقف والمبدع جالس ينتظر الاذن منهم يريدونه مقعد يكابد الشقاء والعناء ولا يبادر الا في الإطار الذي يخدم أغراضهم وأمراضهم السياسية .. فضلا دعوا المثقفين وأخلاقهم يوثقوا لحياتهم الفنية والأدبية وأجلسوا أنتم أيها السياسيون الفاشلون تؤانسكم دوافعكم ومثبطاتكم التعجيزية ..

اترك رد