أسامة عبدالماجد يكتب.. الكتاب المسموم

إذا عرف السبب

0

★ مهما قيل في استخدام كلمات التفاهة والانحطاط والبذاءة .. فإنها لا تساوي ماجاء في كتاب موسوم بـ (البازنقر) للدكتور عشاري أحمد .. الذي أعده بطريقة ماكرة وخبيثة للنيل من القوات المسلحة في محاولة فاشلة لتدميرها.

 

★ حاول الكاتب وهو خبير في اللغويات التحايل والتلاعب بالكلمات باستهداف الفريق أول ركن شمس الدين كباشي.. الفكرة الرخيصة قائمة على تشوية البطولات والتضحيات الوطنية لقيادات الجيش .. بوصف كباشي بعبارات عنصرية بغيضة واساءات له وأسرته.. مست عشيرته.

★ يعرف الكاتب (البازنقر) بأنه الجندي الذي يعمل في خدمة تاجر الرقيق.. ويقول أن كباشي يمثل ذلك .. وأن القوات المسلحة رهينة وعميلة لدول صديقة – سماها صراحة- .. وذكر أن الجيش إجرامي عدو للشعب خائن للوطن.

★ ان كل ذلك يأتي في سياق الحملة المنظمة التي تهدف لتفتيت وتفكيك الجيش.. بعد فشل دعم الحركات المسلحة في الجنوب ودارفور طيلة حقبة الإنقاذ ..الأن تم انتهاج سياسة جديدة.. بدأت بغرس خنجر في خاصرته .. بهتاف (معليش ماعندنا جيش).

★ ثم انهاك القوات النظامية بالتظاهرات من جهة وبالشائعات من جانب آخر .. مثل الزعم أن شركات الجيش افقرت الشعب وجعلت الخزانة العامة خاوية.. وتلك هي سياسة الشائعات والفتنة لتعميق الفجوة بين الجيش والشعب .. بل لخلق عداوة بينهما.

★ هي محاولات يائسة لتغيير المزاج العام الذي ظل يردد بحب وصدق (الحارس مالنا ودمنا).. خاصة وأن الأجواء مهيأة لنشر الأفكار السامة وزرع الوهم بالهتاف المعلوم الدوافع (الجيش جيش السودان .. ماجيش البرهان).

★ أن الكتاب يضج بالكذب والاساءات .. وتعمد الاذدراء والتحقير بالقليلة والنسب.. هي كتابات تمكن أصحابها من لعق أحذية المؤسسات الدولية المشبوهة ..ومراكز البحوث التي تعمل على هدم قيم وأصالة السودان.

★ أن الكاتب الذي يعمل بالخارج أصدر قبل نحو أربعة عقود كتابٱ عن الرق في السودان .. كان كذلك محشوٱ بالاكاذيب.. لكن قد يقفز سؤالٱ مهمٱ .. ولماذا استهداف كباشي دون غيره؟.. يعود ذلك لتمتعه بالصفات القيادية والأداء العسكري المهني الرفيع.. ومشهود له بذلك منذ كان طالبٱ بالكلية الحربية متقدمٱ على أبناء دفعته.

★ استهداف كباشي يجئ لاحداث هزة في القيادة العسكرية.. وهو يعد واحدٱ من أكفأ رجال الجيش.. ويلعب دورٱ محوريٱ في عملية صنع القرار بالبلاد.. أن سياسة الاستهداف الانتقائي باتت من العلوم التي تدرس ..واتبعتها إسرائيل لسنوات تجاة قيادات المقاومة الفلسطينية العسكري والسياسية.

★ لكن سياسة الاستهداف المعنوي في أحايين كثيرة أشد خطورة.. حيث تحول الشخص المستهدف الى ذليل ومتردد .. فاقد لقدرة التفكير والحركة .. وشخصية سلبية ومهزومة نفسيٱ ومحطمة داخليٱ.. وقد تعرض كباشي من قبل لهجمة شرسة وهو يعاود الصديق الأمير / جمال عنقره بعد رحلة استشفاء.. بداره الرحبة بالحتانة أم درمان.

★ تجمهر شباب لا يشبهون أهل الحتانة في خلقهم وأدبهم ..صوروا ضيوف عنقرة مجتمعين دعمٱ للنظام السابق ..رغم أن الجلسة في باحة المنزل والأبواب مشرعة والجيران حضور .. حاول الشباب اقتحام المنزل ووجهوا اساءات عنصرية وبذيئة لكباشي وأهله.

★ كتاب عشاري امتدح حادثة الحتانة .. وبارك اساءات الشباب (نسألهم هل يرضونها لامهاتهم ؟) لكباشي وقال إنه يستحقها.. بل حاول الكاتب تضليل الرأي العام بالاشارة الى أن حادثة الحتانة جعلت كباشي يضمر حقدٱ في قلبه ويتخذ قرار فض الاعتصام أمام القيادة لوحده..في حين أن زيارته للحتانة جاءت بعد أكثر من عام من فض الاعتصام.

★ أن الهجوم على كباشي لن يتوقف طالما كان بهذة الفراسة والشجاعة والصراحة والمواجهة.. واحسب انه لن يلتفت للوراء ومكحل بالشطة.. مثله والشهيد عبد المنعم الطاهر.

اترك رد