بابكر يحي يكتب.. عاد مفصولوا الإذاعة والتلفزيون ؛ فمن يعيد لهؤلاء ذممهم الأخلاقية والقانونية..؟!

صفوة القول

0

 

لقد مفصولوا هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى عملهم بعد أن أنصفتهم المحكمة،، (محكمة القانون ) وليس (محكمة السياسة ) ،، عادوا إلى عملهم بعد أن سقطت لجنة التمكين (قانونيا وأخلاقيا وسياسيا واجتماعياً) ، عادوا إلى عملهم بعد أن سقط ( بعض زملاء المهنة) كنا نظن أن داخل ثيابهم (رجال) ،، كنا نراهم إخوان – وإن اختلفنا معهم في الفكرة – كانوا داخل المؤسسات وبكامل الميز والتفضيلات التي كان يحظى بها المفصولون ،، لكنه الحقد والمقت والمرض النفسي والضر ! ولا شك أن هذه الأمراض ستأكل عظامهم بعد لحمهم..!!

 

عاد مفصولوا الإذاعة والتلفزيون إلى عملهم وما يزال الذين أعدوا لستة فصلهم موجودون داخل (الحيشان الثلاثة) ما يزالوا يتحكمون في الصورة والمحتوى ، فقد كانوا في لحظة هياج (طفولي) جعلهم يظنون أن الحق لن يعود (وأن ضلالهم سيحكم ثلاثين عاماً) ،، ونسوا بل جهلوا أن من عدالة الله (أن عمر الباطل قصير) .. و(أن الحق عمره طويل).. فما هي إلا ثلاثة أعوام عجفاء مرت على بلادنا حتى مزقهم الله كل ممزق ؛ وتحول مشروعهم إلى النموذج الأسوأ في كتب التاريخ وعلى امتداد الجغرافيا..!!

 

لقد عاد المفصولون إلى عملهم يحملون (النور) و(الاستنارة) لمؤسسات أصابتها العتمة في الثلاثة سنوات الماضية، وعشعش عليها البؤس ؛ وخيم عليها الفقر المادي والابداعي ؛ فقد أصبحت معرضا للأزياء الفاضحة ومروجة ( للإلحاد) و(المثلية الجنسية) و(التنصير) وغاب فيها كلما هو جميل فغاب برنامج( بيتنا) وغابت جلسات السمر والأنس السودانية وغابت الأشعار التي تعزز القيم السمحه ، كما غابت الأغنيات التي تحمل الملامح السودانية الفاضلة ..!!

 

عاد المفصولون إلى عملهم ولجنة التهريج تواجه تهما في ذمتها القانونية – وتتلهف المحاكم لتطبيق العدالة فيهم ليستمتع الشعب السوداني بمشاهدة نموذج حضاري في محاكمة المتهمون – فهم لن يظلوا في السجون لمدة ثلاثة أعوام بلا تهم أو محاكمات كما فعلوا مع من ادخلوهم السجون َفي عهدهم المباد وتركوهم هكذا دون مراعاة حتى لحقوقهم الإنسانية ..!!

 

صفوة القول

 

لقد عاد مفصولوا الإذاعة والتلفزيون إلى عملهم وهم يحملون إلى الأمة السودانية أملاً جديداً وإشراقا يعيد شاشتهم ومايكرفونهم إلى قوميتهما، وسيجد السودانيون أن منابرهم هذه تمثل منظومة قيمهم السمحة والتي تعبر عن ملمحهم العام شكلاً وموضوعا، وستنتهي جدلية تغيير شعار التلفزيون (لا إله إلا الله )، وستتحول الشاشة للدعوة إلى الوحدانية ولن تروج إلى الشرك والإلحاد والتنصير كما حدث في الثلاثة أعوام الماضية.. مرحبا بكم أيها الأعزاء فأنتم عنوان للمعرفة والكفاءة ومعين لا ينضب من الجمال والعطاء .. سيروا وعين الله ترعاكم.

اترك رد