ياسر زين العابدين يكتب الخطيئة المنبوذة!!!

في الحقيقة

0

(الرواتب الخيالية)
استمرار الخطيئة المنبوذة لا يقرها
العقل البشري…
لأنها تؤدي لزوال ودمار المبادئ…
الخطايا كثيرة علي سبيل المثال…
رواتب لا واقعية ارتكزت علي محاباة
بفساد مالي واداري…
امتيازات ومخصصات ضخمة لمسئول
أقصر قامة وأقل فهم…
بوهم أنه عبقري زمانه وسابق أوانه…
يصبح فرعوني الهوي لا يريهم الا ما
يري…
مشروع طاغية يمشي بلا هدي…
دلالة علي فساده وخواء وازعه…
محسوبية مرتبطة بمنظومة لا تعرف الرحمة…
خالفت مبدأ الافصاح والشفافية…
بعهد الانقاذ تم كل شئ بالظلام…
برزت معها رواتب خيالية وهائلة…
تقاضاها مديرون تنفيذيون بشركات
القطاع العام…
وبشركات مساهمة عامة شاركت فيها
الحكومة بنسب متفاوتة…
أثارت نقاشات جدية للمراجعة…
اجازتها مجالس ادارات غبية لا تفهم بالمعايير…
حصنتها من المسائلة بتقنين فاسد…
فأفلتت من عين الرقيب والمحاسبة…
برغم لزوم تحديدها وفقا لمعايير جوهرية…
تؤخذ بمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة…
بتعيين أكفاءمن ابناء الوطن الواحد..
وبغرض تشغيل موظفين منتظرين علي الرصيف…
كونهم أجدر واكفأ واكثر استحقاقا…
وبمبدأ تلك الايام نداولها بين الناس…
أختزال راتب خيالي لفرد لا يستقيم عقلا ولا منطقا…
يثور السؤال هل يعتمد الراتب علي
دائرة المصلحة…
ما بين التنفيذي ومجلس الادارة…
وكيف يقبل بأخذ اكثر مما يستحق…
لو اطلعت علي العقود قطعا ستموت
من الغيظ…
سيفضي بك الامر للانهيار والانفجار…
بهذا البلد المأزوم رواتبهم وامتيازاتهم
لا سقف لها…
برغم ضعف الانجاز وسوء التقدير
وقلة الخبرة…
والفشل بتنفيذ الخطط وتحقيق الاهداف المطلوبة…
والغباء المفرط والادعاء الأجوف…
وبرغم وجود كفاءات ذات بصر
وبصيرة…لكن…
يحظي عاطلو الموهبة برضا بعض
أغبياء مجلس الادارة…
وبعض الفاسدين وفاقدي الوطنية…
ومن جبلوا علي لهف المال العام…
ومن طفقوا رضاعة مستمرة بنهم…
مؤسف تقنين المرتبات بشاكلة لا
تعرف طريق النزاهة…
بينما يموت الاطفال بسوء التغذية
وانعدام ابسط الحقوق…
ويضرب الفقر بأطنابه بشدة…
وتشح الاساسيات بسبب فئة ضالة
ومضلة لغيرها…
ويستمر الفشل بلا رقيب ولا عتيد…
فتغرس الاظافر بالجسد بلا رأفة…
ينهبون المال العام بصورة مقننة…
قننوا للهفه بالباطل هدرا وتبديدا…
تحت غطاء مجلس ادارة تافه..
الخطيئة المنبوذة مستمرة للان…
(الله غالب)
(الصيحة)

اترك رد