اسحق احمد فضل الله يكتب.. سيقان_للتفاؤل

0

وما يميِّز كل شيء الآن هو أن كل شيء الآن يجري ..

و أول الأسبوع هذا نُحدِّث عن مبادرات و منها … الميرغني

و منها … الصديق في القاهرة

و منها فولکلر

و كلها يجري

و فولكر لمَّا كان يطير إلى نيويورك كان يهبط في القاهرة لشراء دعم مصر لمشروعه

و الجيش و الناس هنا و في القاهرة كلهم كان يرفض مشروع فولكلر الذي لم يكن أكثر من صندوق يحمل في جوفه … قحت

و البرهان لعله اليوم الأربعاء في القاهرة يحمل المكنسة و الجردل !!

و كل شيء الآن يجدِّد خناقه

و يتَّخذ وضعاً جديداً ينتظر ما تأتي به عاصفة المبادرات

و من يحفر و يحسب للقادم هو السودان و هو العالم الذي يصطرع حول السودان مثلما يصطرع حول كل جهة في إعادة ترتيب العالم

و في الصراع مواقف مصر و السعودية و غيرها معروفة

و في الصراع الصين أول الأسبوع هذا في مجلس الأمن تطلب رفع الحصار و العقوبات عن السودان …

و لعله من خطاب السودان للعالم جاء تعيين وزير الدفاع الذي يصبح هو من يدير تعامل شواطئ السودان مع العالم

و الملاحظة هذه في أجواء الأحداث الآن ملاحظة لها معناها

لكن الجري داخل السودان / في أيام إعادة ترتيب البلد/ كان أكثر لهوجة

فالإتحادي الذي يُقدِّم مبادرة في الأسبوع هذا يجعل عضويته تنتظر حدثاً مهماً يكون هو خروف الوليمة في مؤتمر الحزب الأسبوع القادم

و الأسبوع هذا بعض المكتوم فيه هو

قوش …. و تفاهم

و الوطني …. و تفاهم

و الوطني أول الأسبوع / في الجزيرة / يطلق سبعين ملياراً لحقيبة الصائم

و أمس الأول الوطني في النيل الأبيض يطلق مشروع حقيبة رمضان بقيمة ثلاثة و عشرين ملياراً …

و حتى الأعمال المكتبية بعيداً عن السياسة كانت شيئاً يسهم في حمی التحول

فلما كان الإجتماع السري ( لحزب الخراب) يجتمع للبحث عما يمكن به إيقاف التحول كانت محكمة إزالة خراب التمكين تتلو قراراً بإعادة جمعية القرآن الكريم إلى دارها و إلى ممتلكاتها / و كانت قحت قد طردت جمعية القرآن الكريم و سلَّمت هذه الجمعية بالذات لجماعة الشواذ …. و كأنها تقول رأيها في القرآن الكريم /

و لما كانت المحكمة تتلو الحكم كان دكتور عبدالرحمن إبراهيم نقيب المحامين و مجموعة الدببة القطبية من خلفه ( مجموعة من أشرس المحامين ) كلهم كان وقار المحكمة وحده هو ما يمنعهم من التكبير …. و لم نقل الرقص

لكن ..

………

لمَّا كان بنك السودان يتابع إعلان حصوله على مليارات الدولارات و سبعين طنا من الذهب … و .

كانت أسعار السوق لا تزال تصعد

و الصعود كان إجابة منطقية جداً لما تقوم به الدولة

فالدولة ما زالت تجهل شيئاً يسمَّى الأمن الإقتصادي

و في غياب سلطة الأمن الآقتصادي ما يحدث هو أن

التجار يرفعون الأسعار/ خصوصاً و السوق محتكر لقحت حتى الآن/ التجار يرفعون … و يكسبون ما يكسبون بالرفع هذا باليمنی …

ثم التجار ذاتهم يحصلون على الدولار بسعره المنخفض الآن باليسرى

و هكذا يكسبون كل شيء

و الجميع … في غياب الأمن الإقتصادي ينتظرون أن يغوص كل ما يصبه بنك السودان في حوض الرمال هذا …. و كل شيء يجف في يومين و

و لا أحد يقول إن الأمر سوف يعود إلى الأسوأ …. الجميع يعلم أن الأمر هذه المرة سوف يعود … بالموت ….

××

بريد

باشمهندس رامي

الأُسر التي عوَّدتها كل عام على يد خضراء في رمضان تقف الآن أمام باب الحوش تنتظركم

و كل عام يحفظك الله و أهلك و نحن

اترك رد