اسامه عبدالماجد يكتب.. القصة ماقصة شاشة
¤ بعد أيام قلائل من غروب شمس الانقاذ كتبت في هذة الزاوية تحت عنوان (الى كوبر) .. قلت يجب على قيادات الانقاذ ان تقدم نموذج حي في القيادة وتحمل المسؤولية .. وان يقدموا انفسهم الى العدالة لتقول كلمتها .. لا ان يهتف الناس بالباطل (كيزان فاسدين) .. بالفعل لم يغيب الكبار بدء من المشير البشير وقابلوا الاعتقال الجائر بكل صلابة وصبر.
¤ برأ القضاء عدد من القيادات .. ولم تجد قحت ماتدين به الشيوخ المعتقلين .. فكان اليلاغ السياسي الكيدي حول مايسمى بجريمة انقلاب 1989 .. دارت الدائرة وتم اعتقال قادة قحت واطلق سراحهم .. بقرار سياسي رغم ان الخطوة تمت بالضمانات الشخصية لهم.
¤ اول مؤتمر صحفي للجنة العليا لمراجعة واستلام الأصول والأموال المستردة بواسطة اللجنة – سيئة السمعة – (ازالة التمكين) (حقبة وجدي ومناع وبقية الشلة) وجهت اتهامات صريحة لهم بارتكابهم عمليات فساد .. وقدمت لجنة المراجعة تفاصيل دقيقة بذات الخصوص .. لكن الصراخ كان عاليآ،.. وتكررت المسيرات عديمة الجدوى التي وصفت اجراءات اكتوبر التصحيحية بالانقلاب.. ولم يكن من بين اعضاء لجنة المراجعة ممثل بارع مثل وجدي صالح يقوم بحركات ولا يقدم معلومات.
¤ الان مع الحديث من ناشطين داخل لجنة التمكين واتهامهم لوجدي بسرقة شاشة ولأخر بسرقة ساعة البشير .. ونخشى ان نسمع عن سرقة ثالث ل (تي شيرتات) مولانا احمد هارون .. يجب العودة للمؤتمر الصحفي للجنة المراجعة والذي انعقد مساء 6 فبراير الماضي.
¤ أعلنت لجنة المراجعة عن اكتشاف (11) حسابا باسم لجنة (ناس وجدي) يتم فيها الإيداع والصرف على أوجه لم ينص عليها القانون.. أو الصلاحيات المخولة للجنة، منها (7) ببنك السودان فرع الخرطوم، منها (3) حسابات بالدولار واليورو والباقي بالعملة المحلية، و (4) حسابات بالولايات.
¤ وكشفت اللجنة في مؤتمر صحفي حينذاك عن عدد من التجاوزات التي صاحبت أداء اللجنة المجمدة.. أهمها مباشرة لجنة الاستئنافات الخاصة بقانون نظام الثلاثين من يونيو1989 وإزالة التمكين لسنة 2019 تعديل 2020 لأعمالها دون اكتمال نصاب عضويتها بسبب الاستقالات منذ بداية الأعمال وعدم ترشيح البديل.
¤ وكشفت لجنة المراجعة تغول لجنة (ناس وجدي) على سلطات وصلاحيات بعض المؤسسات، وأن بعض المواقع المستردة تعرضت للسرقة وتعطل الإنتاج،.. وكذلك عدم اكتمال الدورة العدلية بإتاحة الفرصة لتقديم التظلمات والاستئنافات.
¤ ومن فضائح شلة اربعة طويلة التي ازاحت لجنة المراجعة الستار عنها.. تجاوزات في الطريقة التي كانت متبعة في استلام وإدارة الأصول المستردة بدلاً من تسليمها لوزارة المالية،¤ ومن فساد الشلة تعيينهم مديرين جدد دون وجود قرار من مجلس إدارة الشركة المستردة.. ودون إيداعها لدى المسجل التجاري.. إضافة إلى التصرف في العربات والآليات المستردة من الشركات والمنظمات والأفراد، دون تسليمها لوزارة المالية.. وفي هذا الخصوص فصلت لجنة المراجعة بالارقام عن اعداد السيارات المنهوبة.
¤ كل ماذكر اعلاة جاء في اول مؤتمر صحفي للجنة المراجعة .. موثق (عليكم بقوقل).. وكان التقرير الذي تلى في المؤتمر جاء نتاج جهد استمر لنحو اربعة اشهر .. وبالتالي يجب ان يتحلى من اطلق سراحهم من قادة قحت بالشجاعة .. ويواجهوا الواقع مثل قادة الانقاذ.. ويثبتوا للرأي العام براءتهم..
¤ كانوا يرددون قبل التغيير (الشارع بس) و(تسقط بس) .. والان نقول بالصوت العالي(المحكمة بس) .. دون اعتبار لحديث عضو السيادي عن نزاهة وجدى ومن معه من عدمها .. القضية اكبر من شاشة وساعة البشير .. وسيارات رجل الاعمال عبد الباسط حمزة والفواكة التي اكلوها من ثلاجة بمطبخ منزله.
¤ اطلق سراج شلة التمكين في اطار ترتيبات سياسية .. قدم المجتمع الدولي ممثلآ في يونيتامس والاتحاد الافريقي للحكومة ثلاثة مقترحات لتنقية الجو السياسي .. هي (الغاء الطواري ولاق سراح شلة قحت وتهيئة الاجواء للحوار) .. عملت الحكومة بذلك والحوار الاسبوع المقيل.
¤ ومهما يكن من امر فان شعار (حرية سلام عدالة) يقتضي تقديم من افسدوا بحسب تقرير لجنة المراجعة للمحكمة ليقول القضاء كلمته لا فولكر.