المعز مجذوب يكتب.. كفى محاباة لأهل الولاء

0

 

توحدت كلمة شرائح الشعب بقطاعاته الرسمية والمعارضة وحينما نقول المعارضة نقصد (قحط) ،، لأول مرة

منذ مجئ حكومة الفترة الانتقالية ؟

بعد الانهيار الكبير للأوضاع الصحية التي شهدتها البلاد وبما فيها العاصمة القومية (الخرطوم ) ، إلى إدنى حد لها، وترديها بصورة خطيرة بعد الامطار الأخيرة ، والتي لا زلت متواصلة ، توحدت كلمتهم علي أن هنالك قصورآ وإهمالآ من حكومة ولاية الخرطوم ، ما دامت ولاية الخرطوم

مشغولة بما هو أهم ، لأبد من استنفار شعبي يسهم في ردم المستنقعات التي احاطت

بالعاصمة ، ظل كل من يسكن الخرطوم في جميع محلياتها وضواحيها يعيشون في

حالة من القلق عندما تتجمع السحب وتهطل

الامطار ، من المفاجآت

التي تحدثها الامطار لمنازلهم ومحلاتهم التجارية ، نتيجة لعدم تصريف المياه ) .

ومع وجود البرك التي انتشرت في شوارع الخرطوم الداخلية جعل

الناس يعانون معاناة شديدة في الوصول إلى

منازلهم ، أو الخروج منها . الذباب لم تفعل الطائرات أي شئي له ،

وإنما ازداد حجمآ وعددآ .

وإذا تحدثنا عن البعوض فقد انتشر هو الآخر بأعداد كبيرة في كل منزل ، والسكان يتناولون

الحقن والحبوب حتى الراجمات ) . وقمة الإثارة

كل يوم تزداد معاناة الناس ، وولاية الخرطوم

بأجهزتها لا تهتم بالآمر كما ينبغي ، ومازال موظفوها في مختلف الأقسام ، مشغولين بالأداء في التحصيل والجباية ، وإغلاق المحلات التي لم تسدد

العوائد والضرائب والجبايات الأخرى ).

لماذا لا تفكر أجهزة الولاية المختلفة في استنفار سكان الأحياء ،

شبابا ورجالآ من اجل المساهمة في ردم تلك

البرك ؟ )، مقترحآ تعطيل

الجامعات لثلاثة ايام ، من

أجل تطوع طلابها في هذا

النفير ، لأننا لو انتظرنا حكومة ولاية الخرطوم ، حتى تفرغ من مهام الجباية المختلفة ، سنتظر طويلآ وسوف

تقتل الملاريا والإسهالات

المائية أطفالنا، لذا لابد من تحرك شعبي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .

نقول صحيح إلى حد كبير

أن هذه الانتقادات شبه

رسمية تتطابق مع النماذج المطروحة على الساحة في هذا المجال ،

وآخرها ما قلته فيها :(إن

التردي الصحي الماثل للعيان ، يعود إلى عجز وإهمال الحكومات الولائية القائمة ، التي ركزت في سياستها على

ملء خزائن ماليتها بالضرائب والرسوم الحقيقية والوهمية ، من

المواطن المسكين الغلبان الذي حار به الدليل ).

ونقول إيضآ الحقيقية التي لا مراء فيها أن مشكلة البحيرات المائية

التي غرقت فيها أجزاء واسعة من العاصمة القومية ، لم تأت من فراغ

إنما هي امتداد للخلل الإداري في حكومة الولاية يتمثل في عدم استعانتها

بخبرات هندسية ومعمارية في مشاريع التنمية التي تقوم بتنفيذها ، خاصة في مجالات الطرق ، يضاف إلى ذلك بيع الأراضي الواقعة في مسارات مياه

الأمطار والسيول وتنفيس

الأنهار في المزادات الاستثمارية .

وفي تقديري ، أن الحالة التي تمر بها العاصمة وولايات السودان 🇸🇩 الأخرى ليس ذنب الحكومات القابضة على كل شيء ، وإنما ذنب المجلس السيادي الذي

تراخ في مساءلة ومحاسبة الولاة العاجزين والفاشلين في كل شيء ، حتى عن محاسبة من هم أدنى منهم درجة في المحليات .

ويبقى القول : إن معالجة

المشكلة – فيما أرى – تبدأ بوضع تخطيط علمي

على ضوء متطلبات المجتمع ومؤشرات نمائه

المستقبلي ، وهذا لن يتحقق إلا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وكفى محاباه

وارضاء لأهل الولاء ، لأن

الوطن ملك للجميع وليس حكرآ على فئة دون أخرى .

ونواصل

اترك رد