محمد حامد جمعة نوار يكتب.. البلادة!!
لم يختلف يومي اليوم طوافا واسعا بالخرطوم عن سابقه . صحيح ان الطقس والغبار العالق وأزمة الكهرباء والإختناقات المرورية وبعض التحوطات الأمنية للمواكب وولع الناس بمنقولات المشهد عموما . خلقت حالة من الإحتقان المعنوي السالب في ثرثرات المواطنين غير أني لم الحظ ما يعزز ما يضربه البعض من طبول و(بخس) على الماء !
هناك أزمة سياسية غير منكورة وتحفز عسكري مفهوم في مثل هذه الظروف وتلك أمور ستساس وفق فسحة الأيام والقرارات النهائية التي ستحدد الوجهة العامة للأمور وحتما فذاك سيتم بشكل يؤمن إستقرار البلاد وسلامة أهلها . او بالحد الادنى عند تلك النقطة من الأحداث يمكن التوقع لما سيكون . والى حين ذلك على كل صاحب قلم ونافذة على الجمهور التحلي بالوعي كما ان على المتلقين عدم الإنجرار وراء أصحاب المرارات او بعض الحمقى ممن يظنون ان نصرتهم لما يرغبون تتم بإثارة الهلع !
الوضع _ للأمانة _ مقلق لكن الخطر الأعظم فيه يأت من التعامل غير المسؤول او المنضبط في إحداث سيولة معلوماتية تسمم الأوضاع بالاحياء في التجمعات السكانية وفق خطاب أهوج يتأسس على أراء تنم عن جهل و(بلادة) ستنثر ذرات الوقود القابل للإشتعال بخروج طلقة ولو على سبيل الخطأ وحينها ستكون التكاليف عالية في الأرواح ومقدرات البلاد .
هناك أزمة اكرر وأعيد . لكن الأزمة الأخطر عدم الرغبة في محاصرة مخططات التهييج والسكوت بشكل محير عن إطلاق نار إعلامي . يتمنى فيما يبدو ان يتناقل قريبا مشاهد جثث او مباني مدمرة