عبدالماجد عبدالحميد يكتب.. في مسيرة التاريخ وسيرة الأمم والشعوب لم تتواطأ أي أمة من الأمم علي جيشها ولم تتخلف عن مناصرته!!

0

• سألت قبل قليل رجلاً من أهل الفضل والخير والصلاح ، وهو مع هذا من الذين شغلوا مناصب حساسة جداً في عهد الإنقاذ ظلّ خلال سنواتها أميناً علي أدق أسرار وتفاصيل الدولة في الشأن الخاص والعام ..ولايزال محدثي فاعلاً في تحريك المشهد الراهن بتجربته وخبرته الأفقية والرأسية في إدارة الدولة ..سألته عن توقعاته لمستقبل الخلاف بين البرهان وحميدتي ..ما قاله الرجل أصابني بالخوف .. أفادني بقوله 🙁 مثل هذا الخلاف العميق جداً بين شخصيتين عسكريتين ، كانت بينهما وشائج محبة وأفضال علي بعضمها البعض .. ثم انقلبا علي النقيض في علاقتهما ، مثل هذا الخلاف لا تحسمه إلا فوهة البندقية. ولهذا ماخفت علي مستقبل بلادنا أبداً مثلما خفت وأخاف هذه الأيام ).

• قال لي محدثي إن بلادنا تفتقد في مثل هذه الأيام العصيبة لحكمة الكبار وتجاربهم الطويلة في تهدئة الخواطر ولجم شيطان الخلافات ..

• إن بلادنا اليوم أحوج ماتكون إلي ضبط النفس وكبح حظوظ النفوس الفانية وتطلعها الشّرٍه إلي السلطة والحكم ..

• في مسيرة التاريخ وسيرة الأمم والشعوب لم تتواطأ أي أمة من الأمم علي جيشها ولم تتخلف عن مناصرته ..

• وفي تاريخ الشعوب العظيمة هنالك محطات فارقة رسمت خيوط الفجر لعهد جديد يتجاوز فيه العقلاء حظوظ أنفسهم إلي رحاب الله ..ثمّ الوطن ..

• لن تنطلق رصاصة واحدة من داخل معسكرات الجيش السوداني تجاه أي مواطن سوداني ولا تجاه أي قوات أخري أخذت حق إرتداء الكاكي وحملت السلاح بقوة القانون ..لاقانون القوة ..

• يحتاج الفريق البرهان إلي إعمال كل التدابير الأمنية اللازمة حتي لاتنزلق البلاد إلي حافة الهاوية علي هامش خلافه العلني مع حميدتي ..

• ويحتاج حميدتي إلي ضبط انفعاله اللحظي ومنع بعض المحيطين به من وضع أياديهم علي التِتِك وهم يتحركون علي بساط ثلاثي هامش الجنون المرعب ( الثروة ..السلطة وسلطان القبيلة ) .. ورابعهما رافعة شيطان التيار اليساري والعلماني والمخابراتي الذي يضع فوهة بندقيته الآن علي كتف الدعم السريع ..

• قبل سنوات كان بعض شباب ثورة التيه الديسمبري يرددون(الجيش ما جيش الكيزان ..الجيش جيش السودان)..

• واليوم يتجرد هذا الشعار من كل ألوان الإنتماء السياسي ولا مساحة أن نردده جميعاً في لحظة صفاء وطني (الجيش جيش السودان ) ..

• حافظوا علي سلامة الوطن قبل أن تجدوا أنفسكم لاجئين في معسكرات داخل أوطان غيركم ..

• والعاقل من اتعظ بغيره ..

اترك رد