مامون على فرح يكتب.. محاولات بائسة….وشعوب واعية
عن الوحدة وأماني أبناء وادي النيل المخلصين كانت أمسية في إحدى مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي.
كان الحديث ينصب حول مناهضة الفئة الضالة والشريرة التي لا تريد خيراً لأبناء وادي النيل حيث يجمع الناس رابط الدم والأخوة الصادقة لا الأخوة الزائفة المخادعة التي تتلون وفق الظروف ومصالح النفس الضيقة.
هكذا يلعب المثقفين من أبناء السودان ومصر دورا محورياً هاماً في ترتيب المشهد المضطرب الذي تحركه فئات تريد زعزعة هذه الوشائج وصلاة الرحم وارتباط المصير الذي لا تحده حدود ولا توقفه مباراة كرة قدم ولاعبارات عدد من الأشخاص يمكنهم أن يفسدوا هذه المحبة من خلال سلوك فردي لا يعني شعب مصر المحب لكل ماهو سوداني.
صعيدي من أبناء مصر الشرفاء قدم محاضرة قصيرة محاضرة ثورية تلهب الصدور وتحرك العواطف وهو يتحدث عن صلاة الدم والقربي هنا وهناك ويؤكد أن ما حدث عيب وان انجراف الجميع للشتائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمر زميم ومشين.
يمضي خلفه أصحاب الأمراض تحركهم احقاد لا تعبر عن شعبي البلدين بأي حال من الأحوال والقيادة في مصر وفي كل يوم تؤكد قولا وفعلاً أن أبناء السودان هم أبناء مصر ونحن من هنا نقول ان ابناء مصر هم أبناء السودان هم اخواننا في كل الأوقات وفي كل المحن والشدائد وهي الدبلوماسية الشعبية التي كنا نوسس لها خلال عشرة أعوام وظللنا نبشر بها عبر مقالات ممتدة لا يحركنا سوى إيمان قاطع بأن لاحدود بيننا يحركنا حب صادق وعميق لأهلنا في مصر وحبنا لهذه الأرض وندرك تماماً وعن تجربة كيف يعامل السودانيين هناك في القاهرة وفي كل ركن من أركان مصر المحروسة…
كنا نتجول في الشوارع ونجلس في قهاوي حي الدقي الشهير ونركب المترو بذات القيمة التي يركب بها المصريين ونتعالج بذات القيمة في مستشفيات القاهرة لا أحد من رجال الأمن يسأل اي سوداني عن هويته أو جوازه نتجول وكأننا في ام درمان أو بحري نعامل بأدب كبير واحترام وتقدير ولانسمع الا الكلم الطيب واذكر أن اخونا يوسف في قهوة شهيرة في حي الدقي بالقرب من عمارة النجم الراحل محمد نجم يفرح بشدة حين نأتي في المساء لشرب القهوة ويتجاذب معنا أطراف الحديث ويؤكد أنه لم يزور السودان لكن لديه احساس انه وصل إلى أرض النيلين وشرب من ماءها وجالس إخوانه هناك….
المصريون كما يحلو لي دائماً في قمة الطيبة والرقي مع إخوانهم من جنوب الوادي هناك تواصل حميم معلوم للقاصي والداني وللسودانيين الذين يعيشون في مصر يعلمون ويحسون هذه الكلمات هم شاهدوا كل ما قلناه ولمسوه فعلآ وليس قولا ويدركون هذه المعاني.
أن ما حدث سحائب صيف لغة لا تعبر عن 110 مليون مصري بل هي فئة لا تتعدى أصابع اليد ووقع هذا الفعل في أيدي شريرة خبيثة تريد استغلال كل ما يمكنه أن يزعزع هذه العلاقة الطيبة المستمرة بإذن الله وهاهي الجهات الرسمية تمضي في ذات الإتجاه عبر اتصال هاتفي بين وزيرى الشباب والرياضة في البلدين وتأكيدات أن ما حدث من صنع قوي الشر التي تسعى لاستغلال اى حادث عابر بين البلدين لمحاولة تخريب العلاقة الا ان ابناء وادي النيل ومثقفيها بالمرصاد لإجهاض هذه المؤامرات الشريرة بالوعي وتنوير الناس بالابتعاد عن الانجراف وراء من يريدون النيل منا بأي شكل من الأشكال…
انتهى…