محمد حامد جمعة نوار يكتب.. برهانا !!
الإسلاميون بأجنحتهم المختلفة مشكلتهم التي يكابرون بشأنها أنهم صاروا مثل لحن (تم تم) تراثي يمكن لأي ضارب دف و(مداح) أن يصيغ عليه منظومة شعرية ! أو عمامة في متحف كل من يلبسها يملك مفاتيح الجنان وربما الدنيا .وهذا تصور أفدخ نتائجه أنهم كتيار يتحول لنبات متسلق .
يغطي حيث يجب أن تسقط الشمس أو ينكشف حيث يجب أن يستر .لانه صار بلا قيادة أو هوية أو مشروع يدرك تحولات جوهرية .أهمها أنه مرحلة طويت سواء بإرادة الناس أو سنن الحياة أو صراعات قادته .
إن الآلاف الذين هبوا من الرجال صبيحة الخامس عشر من أبريل 2023 للدفاع عن وطنهم وشعبوا .لم يطلبوا فتوى بشأن واجب لا يحتمل بيروقراطية مطالع المواقف .تقاطروا كخيل السبق كل لأقرب متاح تبليغ .
فيهم من ظلمته سلطة ما بعد أبريل 2019 ومن سجنته وفيهم من ضيقت عليه رزقه . كانت عينهم على بلدهم . وفيهم من هو هو علما واستشرافا وموثوقية في الدين والعلوم . عبروا في هذا على فواصل التحزب وتبابين الفصائل .وثقوا في واقعية (فرض العين) الذي منحوا به غيرهم النجاة بفرض الكفاية الذي مكنهم من فتيا الظلال والمنابر .
2
لحق بميدان هذا الواجب آلاف من العوام لم يسألوا داعي ضمائرهم على ما قال برهانا .ولحق من كان في السجن الحربي وبعد اللحاق قدموا أنفسهم شهداء بعضهم لم يجد الوقت لمطايبة أهله .وفي كل هذه الجميع مع الجيش والبلد وتحت إمرة (البرهان) ولو كان هو الشيطان نفسه .
فقد ظل الرجل بين الضباط والجنود وظل يدير شحيح المال وعورة الترتيبات ووعورة المهمة ولو أنه كان من المخذولين لأكمل نص المؤامرة وأجاز التسليم والناس نيام وفي سوابق التدابير أفريقيا وعربيا متسع للأمثلة .
3
قضية أهل السودان الحالية إستعادة وطنهم . وهي قضية الحميع بلا الوان سياسية فمن كان له سهم مرحبا به وتحت إمرة البرهان والجيش وقبل هذا ملايين من أبناء هذا الشعب جمعتهم وطنيتهم وقوميتهم ورحم تشد أمشاجه الغريب للقريب وأساس هذا من يشاركون في المعركة تحت الشموس والمخاطر والأذى هؤلاء صوتهم بعشرة في صناديق الإقتراع وصوتي وصوتهم البرهان ويمثلني وسأدعمه إلى حين إنتهاء هذا المصاب وبعدها في خيارات الناس متسع للجدل والخلاف