الجيش السوداني يضبط للمرة الثالثة مخزناً لصواريخ “جافلين” الأمريكية تستخدمها المليشيا في جنوب أم درمان

 

 

 

تمكنت القوات المسلحة السودانية، للمرة الثالثة، من ضبط مخزن جديد يحتوي على كميات كبيرة من صواريخ FGM-148 Javelin الأميركية الصنع، وذلك في منطقة الصالحة جنوبي أم درمان، بعد فرار مليشيا الدعم السريع من الموقع.

 

 

 

وتُعد صواريخ “جافلين” من أخطر المنظومات المضادة للدروع والتحصينات، ويُرجّح أن المليشيا حصلت عليها عبر دعم إماراتي مباشر، وفقاً لمصادر عسكرية. ويأتي هذا الإنجاز العسكري استمراراً لسلسلة نجاحات الجيش في استعادة المناطق وتأمينها من الأسلحة المتطورة التي تهدد أمن البلاد.

 

 

 

وصاروخ “جافلين” هو سلاح خفيف ذاتي التوجيه يُطلق من الكتف، ويُستخدم بكفاءة عالية ضد الدبابات والعربات المدرعة، ويصل مداه إلى 2500 متر. وقد برزت فاعليته بشكل خاص في الحرب الأوكرانية، حيث استُخدم لتدمير دبابات روسية من طراز “تي-90” وغيرها.

 

 

 

 

ويمتاز “جافلين” بقدرته على إصابة الهدف من الأعلى، وهي نقطة الضعف في معظم الدروع، إذ ينفجر عبر شحنتين: الأولى لتفجير الدرع الخارجي، والثانية لاختراق التدريع الداخلي. كما يمكن استخدامه ضد الطائرات المنخفضة مثل المروحيات، ويُطلق من مسافة قريبة ما يتيح للمقاتل التخفي والنجاة بعد الإطلاق.

 

 

 

 

وبحسب تقارير البنتاغون، تبلغ تكلفة النظام الكامل لصاروخ “جافلين” (وحدة الإطلاق والصاروخ) نحو 178 ألف دولار أميركي، وتنتجه شركتا “رايثيون” و”لوكهيد مارتن”.

 

 

 

وتؤكد مصادر عسكرية أن استمرار ضبط هذه الأسلحة يؤشر على حجم الدعم الخارجي المقدم للمليشيا، ما يعزز مطالب الحكومة السودانية بضرورة محاسبة الدول المتورطة في تأجيج الحرب داخل البلاد.